تعد مدينة قارص واحدة من اكثر المناطق التركية برودة وواحدة من المدن التي تصلح لسياحة شتوية في أي فصل من فصول السنة حيث تمثل طبيعتها الخلابة واجوائها الطبيعية مناخ مناسب للسياحة
قارص هي واحدة من أعلى المدن في تركيا، وتقع على ارتفاع حوالي 2000 متر فوق مستوى سطح البحر، يكمل ذلك مع المسافة إلى البحر، وهذا يجعل مناخ هذه المنطقة الأكثر قسوة في تركيا مع درجات حرارة الشتاء بانتظام تحت -30 درجة مئوية في الليل (وليس أكثر دفئا من -15 درجة مئوية خلال النهار).
لا يوجد موسم صيفي حقيقي في قارص، فقط في فصل الربيع القصير في شهري يوليو وأغسطس (وهذا هو أيضا أكثر موسم الأمطار) وشتاء طويل شديد البرودة ومثلج بشكل كبير خلال بقية العام. ضع في اعتبارك أن درجات الحرارة الليلية يمكن أن تنخفض إلى ما دون الصفر (درجة مئوية) في أي وقت من السنة (حتى في أغسطس).

يقع مركز ساري كامش للتزلج على بعد 45 دقيقة بالسيارة عن مركز مدينة قارص، وتحيط به غابات الصنوبر. ويفتح أبوابه للمتزلجين من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى شهر نيسان/ أبريل من كل عام، ويتميز بنوعية ثلوجه الكريستالية التي تشبه تلك الموجودة على جبال الألب في سويسرا. ويحوي 5 مسارات منحدرة للتزلج بطول يقارب 12 كيلومترا. وإن كنتم لا ترغبون بالتزلج يمكنكم الصعود للأعلى والنزول بواسطة التلفريك للتمتع بالمنظر الساحر من الأعلى بأجرة تبلغ 15 ليرة تركية فقط، أما أجرة التزلج على الجليد فهي 40 ليرة تركية للشخص الواحد.

تعد بحيرة تشلدر واحدة من الوجهات السياحية التركية الأولى في فصل الشتاء، وتقع على حدود ولايتي أردهان وقارص. وتعد ثاني أكبر بحيرة عذبة في منطقة شرق الأناضول بمساحة إجمالية قدرها 123 كيلومترا مربعا وعمق 42 مترًا. يتوافد آلاف السياح الأجانب والمحليون سنويا إليها في فصل الشتاء لممارسة ركوب عربة الأحصنة على الثلج واصطياد الأسماك داخل الجليد وممارسة الألعاب والمسابقات الشتوية. مع العلم أنها تستخدم كطريق للمشاة خلال أشهر الشتاء.

تقع قلعة قارص على جانب التل المواجه للمدينة ، وهي واحدة من المعالم الأكثر أهمية داخل مدينة قارص. بنيت في عام 1153 ميلادي في العهد السلجوقي ودمرت في وقت لاحق من قبل الغزاة المغول ليتم إعادة بناؤها في 1579 م. تتيح اليوم القلعة للزائر الحصول على إطلالات رائعة على المدينة وماحولها.

نهر قارص ويوجد على ضفاف النهر أماكن تاريخية عريقة.

يقع القصر في منطقة Ortakapı ، وقد تم بناؤه في الربع الأول من القرن التاسع عشر وهو أحد مباني الفترة العثمانية. خلال الحرب العثمانية الروسية 1877-1878 ، استخدمها قائد الجيش غازي أحمد مختار باشا كمبنى قيادة. القصر ، الذي تم ترميمه من قبل حاكم قارص في عام 2001 ، تم افتتاحه كمعرض.

الجسر الحجري من الجسور العثمانية الأثرية.

تقع هذه الآثار في منطقة ريفية بولاية قارص، وتبعد عن مركز مدينة قارص نحو 48 كيلومترًا على هضبة متاخمة للحدود الأرمنية. ويعود تاريخها إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد. وقد احتنضت 23 حضارة مختلفة، من أهمها الساسانية والبيزنطية والسلجوقية، وتميزت بمكانة كبيرة خلال فترة طريق الحرير البري، وشكلت أهمية بالغة بالنسبة إلى مملكة باغرات الأرمينية وللأمبراطورية البيزنطية والتاريخ التركي. وقد أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" على قائمة مواقع التراث العالمي.

متحف قارص حيث يتم عرض الأعمال التي تلقي الضوء على تاريخ المنطقة.

المتحف الذي شيدته الدولة العثمانية في قارص بهدف حماية الحدود الشرقية ، والمشار إليه في الأدبيات باسم "المعقل الدامي" وأعيد ترميمه للسياحة ، يحظى باهتمام كبير.

مسجد فتحية ، الواقع في حي أورتاكابي ، بناه الروس ككنيسة على طراز العمارة البلطيقية في نهاية القرن التاسع عشر ، واستخدم المبنى كقاعة رياضية داخلية بعد السنوات الأولى للجمهورية ، وتم تحويله في مسجد عام 1985.

متحف بوجاتيبي للأجبان وسبب فتح المتحف هو المحافظة على الأجبان المتنوعة في قارص التي تشتهر بـ 30 نوعا منها، بينها 6-7 أنواع كانت في طريقها للانقراض والمتحف يضم إلى جانب الأجبان المتنوعة، الأدوات التي كانت تستخدم في ماندرا عام 1880 لصناعة الجبن، لاسيما مصفاة الحليب، وآلات التمليح.